خدماتنا

التَّمْهِيْد فِيْ أُصُوْلِ الدِّين

للمدقق المُحَقق النظّار المُتَكَلّم د. سَعِيد فُودة حفظه الله

إن الإنسان عندما ينظر في نفسه ويتأمل في يومه وأمسه، ويتفكر في الكون وفيما حوله. يدرك أن هذا الجنس البشري مميز بأمور ليست عند غيره من الكائنات الحية، وعلاقات أفراده فيها من المعاني ما يلزم معه إعادة النظر مرة تلو مرة ليتمكن من فهم أسبابها ومآلاتها وغاياتها. ويدفعه ذلك إلى التساؤل عن سبب نشأته هذه النشأة الخاصة، ووجه هذه الخصوصية، وما يترتب على ذلك من أحكام ومواقف فكرية خطيرة مفصلية، تترتب عليها أحكام جزئية ورؤى خاصة في كثير من جوانب الحياة الإنسانية وعلاقته مع الكون.
وهذا الكتاب يلفت النظر إلى أهم المسائل التي يحسن تأملها في هذا المجال، ويذكر أهم الحلول وأرجحها بحسب ما يظهر من النظر الصحيح. ويستعرض المسائل استعراضا موجزا مفيدا للناشئة، دافعا لهم إلى الفكر والنظر دالاً ومرشدا إلى أعظم المسائل التي يفكر فيها البشر كافة عبر الزمان، لعل ذلك يكون سبباً في تعميم النور والهدى بين الناس. وهذا لا شك في أنه يكون باعثاً من بواعث إصلاح حياتهم، والالتفات إلى ما فيه مصلحتهم في الحياة الدنيا على وجه الخصوص، وفي الآخرة إن كان لها ثبوت والله يتولى السرائر، وإليه المنتهى.